السويد

السويد

السويد
السويد

450  ألف كيلومتر مربع هي مساحة السويد، وهي رابع أكبر دولة في أوربا، السويد  تتحدث باللغة السويدية  وتكتب السويد باللغة السويدية كالتالي  Sverige  وهي دولة ملكية دستوريا بنظام برلماني، وهي إحدى الدول الإسكندنافية الواقعة في  شمال أوروبا،  ويبلغ عدد السكان نحو 9.4 مليون نسمة، 58 ٪ من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، وتعتبر العاصمة السويدية ستوكهولم أكبر المدن التي تعرف الكثافة السكانية، يسكن ما يزيد عن  50% من السكان في المدن الخمس الكبرى وهي استكهولم  و يتبوري و مالمو و أوبسالا و أوره برو.
 آخر الحروب التي خاضتها السويد بشكل مباشر كانت في عام 1814، عندما أجبرت السويد النرويج بالوسائل العسكرية على عقد اتحاد شخصي استمر حتى عام 1905. ومنذ ذلك الحين، والسويد في سلام وتتبنى سياسة عدم الانحياز في السلم والحياد في زمن الحرب.
عالم السويد

أم بخصوص مناخ السويد  نجد الفصول الأربعة متميزة إلى جانب موجات المنخفضات الجوية التي تأتي عادة إلى السويد من جهة الغرب حاملة معها الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة . ويتميز فصل الشتاء بانخفاض درجة الحرارة إلى تحت الصفر المئوي ، يصل أحيانا إلى الثلاثين تحت الصفر المئوي بينما يتميز فصل الصيف بارتفاع في درجة الحرارة بشكل يمكّن المرء في البحر حتى في أقصى شمال البلاد، وتصل درجة الحرارة  إلى حوالي 30 درجة مئوية فوق الصفر

وتشكل الغابات أكثر من نصف مساحة السويد وبخصوص المناطق الزراعية  اقل من عشر مساحتها. ويوجد في البلاد العديد من البحيرات  كبيرة، خاصة على امتداد ساحلها الشرقي. أما الجزيرتان اولاند  وجوتلاند فهما اكبر جزيرتين في السويد  وتمتازان بظروفهما الطبيعية الخاصة

عرفت السويد الزراعة وتربية الحيوانات تقريبا سنة 4000 قبل الميلاد بالإضافة إلى الدفن التذكاري مع الفؤوس المصقولة الحادة والفخار المزخرف التي وصلت إليها من القارة الأوروبية عن طريق ثقافة فنلبيكر. كان ثلث السويد الجنوبي جزءاً من المنطقة الزراعية الشمالية في العصر البرونزي مؤلفاً من مراعي تربية المواشي، وكان معظمها يتبع الثقافة السائدة في الدنمرك حينها

السويد كما ذكرنا سابقا هي دولة ذات نظام ملكي دستوري، والملك كارل غوستاف السادس عشر هو قائد الدولة، ولكن صلاحياته الملكية أصبحت محدودة  منذ فترة طويلة لتقتصر على القيام ببعض المراسم الرسمية والاحتفاليةصنفت وحدة المعلومات في الإيكونومست  في مسح خاص بأن السويد في المرتبة الأولى في مؤشر تقييم الديمقراطية الذي ضم 167 بلداً،  على الرغم من اعترافها بصعوبة إيجاد معايير لقياس الديمقراطية. الريكسداج (البرلمان السويدي) بأعضائه الـ 349 هو هيئة الدولة التشريعية، وهو يختار رئيس الوزراء. تجري الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات، في الأحد الثالث من سبتمبر.

وبخصوص التقسيمات الإدارية السويد دولة وحدوية تقسم إلى إحدى وعشرين مقاطعة (لان) وهي كالتالي : ستوكهولم وأبسالا وسودرمانلاند واوسترغوتلاند ويونكوبينغ وكرونوبيرغ وكالمار وغوتلند وبيلكينغه وسكين وهالاند وفيسترا غوتالاند وفيرملاند واوريبرو وفيستمانلاند ودالارنا وغيفلبورغ وفيسترنورلاند ويمتلاند وفيستربوتن ونوربوتن.

لكل مقاطعة مجلس إداري يتم تعيينه من قبل الحكومة. يقود هذا المجلس الحاكم والذي يعين لمدة 6 سنوات. يعود هذا النظام في أغلب الحالات إلى عام 1634 عندما تأسست هذه المقاطعات من قبل المستشار الأعلى اللورد السويدي أكسل أكسنستيرنا. تضم المهام الرئيسية للمجلس الإداري التنسيق وتطوير المقاطعة بما يتناسب مع السياسات الوطنية. يوجد في كل مقاطعة أيضاً مجلس مقاطعة منفصل أو برلمان محلي يتم انتخابه مباشرة من السكان.


كما ذكرنا سابقا يتكون البرلمان دستورياً من 349 عضواً وهو المسؤول على السلطة المطلقة في السويد الحديثة على أساس التمثيل النسبي لمدة أربع سنوات. البرلمان هو الذي يختار رئيس الوزراء ويعين وزراء حكومته. وهكذا فإن السلطة التشريعية هي فقط في يد البرلمان. بينما تمارس الحكومة السلطة التنفيذية، في حين تتمتع  السلطة القضائية بالاستقلال. تفتقر السويد للمراجعة القضائية الإلزامية، على الرغم من المراجعة غير الإلزامية التي ينفذها لاجراديت (مجلس القانون) هي في معظمها محترمة في المسائل التقنية، ولكن بشكل أقل من ذلك في المسائل السياسية المثيرة للجدل. تصبح قوانين البرلمان والمراسيم الحكومية غير قابلة للتطبيق على كل مستوى إذا كانت ضد القوانين الدستورية بشكل واضح. ومع ذلك، بسبب القيود والقوانين الواجبة في هذا الشكل من أشكال المراجعة القضائية، وضعف السلطة القضائية، تكون النتائج العملية قليلة.

يمكن أن يكون التشريع بمبادرة من الحكومة أو من قبل أعضاء البرلمان. وتمتلك السويد ثلاثة قوانين دستورية: قانون الخلافة الملكية وحرية الصحافة والقانون الأساسي المتعلق بحرية التعبير.
تعرف المحكمة العليا في السويد المرحلة الثالثة والنهائية في جميع القضايا المدنية والجنائية في السويد. قبل عرض أي دعوة أمام المحكمة العليا، يجب الحصول طلب استئناف و الاستئناف لا يمكن منحه إلا عندما تكون القضية ذات أهمية باعتباراتها السابقة وتكون قد ضمت دلائل جديدة. تتوفر  المحكمة العليا  من 16 المستشارين العدليين الذي يتم تعيينهم من طرف الحكومة، ولكن المحكمة كما ذكرنا سابقا  هي مؤسسة تعد مستقلة عن الريكسداج ولا تستطيع الحكومة التدخل في قرارات المحكمة.

الإقتصاد في السويد

يعرف النظام الاقتصادي في السويد عادة باسم النظام الاقتصادي المختلط وهذا يبرز أن جل الشركات مملوكة من قبل القطاع الخاص بينما تمتلك الحكومة وتدير قطاعات البريد والهاتف والسكك الحديدية وجزء من إنتاج الطاقة الكهربائية رغم خصخصة جزء من هذه الممتلكات. بالإضافة إلى ذلك فان الحكومة تمتلك بعض الشركات الضخمة. كما أنه يشكل الخشب وتوليد الطاقة الكهرمائية وخام الحديد قاعدة الموارد الاقتصادية وهي موجهة بشكل كبير نحو التجارة الخارجية. ويمثل القطاع الهندسي السويدي نحو 50٪ من الإنتاج والصادرات. وتعد الاتصالات وصناعة السيارات والصناعات الدوائية أيضاً ذات أهمية كبيرة. بينما تمثل الزراعة فقط 2% من الناتج المحلي الإجمالي والعمالة..

ويعمل في البلاد نحو 4.5 مليون مقيم، و تقريبا الثلث حاصلين على التعليم الجامعي. يعد الناتج المحلي الإجمالي لكل ساعة عمل في السويد التاسع على مستوى العالم ووصل ذروته في السويد في عام 2006 بحوالي 31 دولاراً في الساعة. وقد وضع مؤشر التنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2009- 2010 السويد في المرتبة الرابعة الأكثر قدرة على المنافسة في العالم.  أما في تقرير التنافسية لعام 2010-2011 فصعدت السويد مرتبتين وهي الثانية عالمياً.
تأسس البنك المركزي السويدي في  1668 وهذا مما يجعله من أقدم البنوك المركزية في العالم، مع أنه السويديون احتفظ بعملتهم الكرونا السويدية بعد أن رفضوا اليورو في تصويت شعبي.

وتعرف السويد ارتفاع الضرائب مقارنة مع دول المجاورة. وفي مقابل ذلك فان الخدمات الاجتماعية متطورة جدا- مثل خدمات التعليم والرعاية الطبية والصحية. يدفع المواطن 35% الى 30% ضريبة دخل ويدفع 12% ضريبة القيمة الإضافية على الأطعمة و25% على البضائع الأخرى ويدفع أرباب العمل حوالي 32% رسوم التأمينات الاجتماعية، تضاف إلى ضريبة الدخل التي يقوم رب العمل باقتطاعها  ودفعها إلى سلطة الضريبة في المحافظة. وهناك ضريبة الثروة والمباني.  

التقاعد

إن سن التقاعد أو الخروج على المعاش في السويد هو 65 سنة لكل من الرجال والنساء. ولكن هناك إمكانية للحصول على التقاعد المبكر عند بلوغ المرء سن  الستين.

المدارس

تضمن الدولة لكل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات من العمر مكاناً في دور الحضانة العامة السويدية. أما للذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 فيحضرون التعليم الإلزامي والشامل. سجل الطلاب السويديون بعمر 15 عاماً درجات قريبة من متوسط منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في برنامج تقييم الطلاب الدولي بعد الانتهاء من الصف التاسع، يستمر حوالي 90 ٪ من الطلاب في الثانوية العليا لمدة ثلاث سنوات، والتي قد تقود إلى مؤهل مهني أو قبول في الجامعة. يمول النظام المدرسي إلى حد كبير من الضرائب.
تعرف السويد بخصوص أصحاب المشاريع المدارس المستقلة شئ جميل هو أن الدولة تدفع لك مثل ما تدفع للمؤسسات الحكومية بحيث تعمل الحكومة علي المساواة بين المؤسس العامة والمستقلة. وتعرف السويد أن في المدارس وجبات غذاء بالمجان في المؤسسة. كونها دولة متقدمة صناعية، فإن البحث والتطوير يلعب دوراً رئيسياً في الجامعة وهوا ما يساهم في التنمية الاقتصادية وكذلك بالنسبة للمجتمع في إطار أكبر.

الصحة

الرعاية الصحية في السويد مماثلة لغيرها في الدول المتقدمة. تصنف السويد بين البلدان الخمسة الأولى فيما يتعلق بأقل معدلات وفيات للرضع. كما أنها تحتل مركزاً متقدماً في متوسط الأعمار ونقاء في مياه الشرب ويجب على الشخص الذي يلتمس الرعاية الصحية أن يتصل أولاً بعيادة للحصول على موعد مع طبيب، ويمكن أن يحال بعد ذلك إلى أخصائي من عيادة الطبيب، الذي قد يوصي بدوره بالعلاج في المستشفي أو خارجه أو بالرعاية الانتقائية.

وسائل الإعلام


تعرف السويد من الدول القوية في الحرية التعبير لذالك نجد في السويديون أنهم من بين أكثر مستهلكي الصحف في العالم حيث توجد تقريباً في كل بلدة صحيفة محلية. الصحف الرئيسية في البلاد التي تصدر صباح كل يوم هي داجنز نيهيتير (ليبرالية) وجوتبورجز بوستن (ليبرالية) وسفنسكا (ليبرالية محافظة) وسيدسفنسكا داجبلاديت (ليبرالية). أكبر جريدتان مسائيتان هما أفتون بلادت (ديمقراطية اشتراكية) واكسبريسن (ليبرالية). أما جريدة مترو انترناشيونال الصباحية المجانية تمولها الإعلانات وتأسست في ستوكهولم. كما توجد جريدة ذا لوكال (ليبرالية) التي تنشر بالإنكليزية.
ولا ننسي حتي متابعة القنوات التلفزيونية والبرامج الهادف وحتى الراديو الذي بدأ ترخيص البث الإذاعي الممول في عام 1925 ، وهذه المدة الزمنية تكفي  في  إبراز أهمية الإعلام في السويد.

الأعياد والعطلات الرسمية


تعرف دولة السويد عطل رسمية كثيرة في السنة مقارنة مع بعض الدول الأخرى، من غير الأعياد التقليدية المسيحية البروتستانتية، تحتفل السويد أيضاً ببعض الأعياد الفريدة من نوعها والتي تعود إلى ما قبل المسيحية. تشمل هذه احتفال منتصف الصيف بالانقلاب الصيفي وليلة والبورجيس في 30 أبريل حيث توقد النيران. عيد العمال أو ماي داي في 1 مايو مخصص للمظاهرات الاشتراكية. كما يحتفل على نطاق واسع بيوم القديسة لوسيا مانحة الضياء في 13 ديسمبر، حيث استبدل الأصل الإيطالي باحتفالات تدوم طوال فترة عيد الميلاد.
6 يونيو هو اليوم الوطني للسويد، واعتبارا من عام 2005 عطلة رسمية. علاوة على ذلك، هناك احتفالات رسمية بيوم العلم وبأيام الأسماء في التقويم السويدي. يقيم العديد من السويديين في أغسطس كرافتسكيفور (حفلات عشاء جراد البحر). يحتفل بليلة مارتن من تور في سكانيا في نوفمبر بحفلات مارتن غاس، حيث تقدم أوزة مشوية وسفارتسوبا ("الحساء الأسود" يصنع من الأوز والفاكهة والتوابل والمشروبات الروحية ودم الأوز). يحتفل شعب سامي، أحد أقليات السويد الأصلية، بعطلتهم في 6 فبراير كما تحتفل سكانيا بيوم علمها في يوم الثالث من يوليوز.

السكن في السويد



من المواضيع التي تعرف نقاش كبير في السويد من طرف وسائل الإعلام أو حتى في برامج الأحزاب السياسية التي تعمل على حل مشكلة السكن وخصوصا في العاصمة ستوكهولم، الذي يعرف الطلب أكثر من العرض. وسوف نتطرق إلي الموضوع في المواضيع القادمة بشكل مفصل.

نشاطات الهواء الطلق

يمارس عدد كبير من السويديين نشاطات الهواء الطلق أي التجول في الغابات والأرياف. ويوجد في السويد قانون فريد من نوعه يضمن للمواطنين حق زيارة المناطق الطبيعية. ولا يوجد مثل هذا القانون إلا في عدد قليل من الدول الأخرى. ويسمى هذا " الحق العام " ومن أهم بنود هذا القانون:
        · إن الطبيعة مفتوحة للجميع للتمتع بها .
       · لا يسمح للشخص بإلقاء الفضلات في الطرق العمة أو على الأعشاب وهناك أماكن معدة لذلك.
        ·  يسمح للشخص بالتنقل في الأراضي أو المياه التي يملكها الآخرون .
        ·  يسمح للشخص بالتخديم لليلة واحدة في أراضى الغير إذا سمح المالك بذلك.
     ·يسمح للشخص بجمع الفطر والثمار والزهور البرية ولكن ليس من الأنواع المحرم قطفها بسبب ندرتها.
        ·لا يسمح ملامسة  وقطف المزروعات والثمار والزهور التي تنمو في الحدائق العامة .
        ·لا يجوز إزعاج الحيوانات و لمس أطفالها أو بيوتها وأعشاشها .
 ·       ممنوع قطعيا أخذ أو اصطياد الطيور والحيوانات الأخرى ويسمح بصيد السمك بعد الحصول على تصريح بذلك.            
        · لا يسمح بقيادة السيارات والدراجات النارية في المناطق الوعرة.
        ·لا يسمح بإيقاد النار إذا كان ذلك يعني خطرا لانتشار اللهب وتوجد أماكن معدة للراغبين بشي اللحوم أوطهي الطعام.

هكذا نكون في موضوع اليوم تطرقنا إلي أساسيات التي يجب أن يعرفها كل شخص حول السويد، أو مهاجر إلي السويد، وسوف نتطرق إلي تفاصيل أكثر في مواضيع في المستقبل حول كل الأشياء التي تميز السويد.


المقال التالي
« Prev Post
المقال السابق
Next Post »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق