ثقافة الأكل في السويد



لكل بلد ثقافته الخاصة بما يتعلق بالأكل، ومقال اليوم سنخصصه للأكل السويدي. تتمتع هذه الدولة بواحد من اشهى المطابخ عالميا وسنذكر لكم أهم المميزات التي تشتهر بها السويد وتتميز بها عن غيرها

أول شيء سنشير اليه هو الخبز الهش والذي يعتبره السويديون اساسي في وجبات الطعام، يأتي بأشكال مختلفة وسماكة متعددة ونكهات كثيرة، وتكرّس رفوف بكاملها  في المتاجر له. ويمكن أن يوضع فوق الخبز الهش أي نوع من الطعام من البيض المسلوق المشرح وكافيار الأنابيب للفطور إلى اللحم وشرحات الجبن والخيار للغداء إلى دهنه فقط بالزبدة للعشاء ن صلصة “لينجونبيري” ، هي صلصة السويد المفضلة، حيث أنها تعتبر لديهم كالكاتشاب والخردل نوعا ما؛ هي كثيرة الاستعمال حيث تُرافق مجموعة متنوعة من الأطباق، مثل كرات اللحم والفطائر والعصائد وأصناف البودينج، لكن ورغم حلاوتها نادراً ما تستعمل على الخبز. الشيء الثالث الذي سنشير اليه والذي يعتبر مثيرا للإهتمام هو أن السويديون لديهم تقليد أكل الحلوى مرة واحدة فقط في الأسبوع نظرا للعلاقة المباشرة بين الحلويات وتسوّس الأسنان، وبالتالي فعُرف يوم السبت كيوم الحلوى، وما زال أغلبهم يحترمون هذا التقليد. بالنسبة لأسعار الطعام والمواد الغذائية في السويد فهي من الأعلى في اوروبا، حيث تمت المقارنة بينها وبين 30 دولة اوروبية لتحتل المرتبة الرابعة بعد النرويج، الدنمارك، وسويسرا

بمجرد التفكير بالطعام السويدي، فكرات اللحم السويدية هي أول ما يخطر بالبال بحيث هذه الأكلة بالضبط تمثل الطبق الشعبي الأكثر شهره بهذه الدولة، كما أنها المفضلة لدى أغلب الزوار والسائحين ولهذا فستجدها في أي مطعم قصدته. تصنع كرات اللحم السويديه من مكونات طازجة وهي ( اللحم المفروم – البصل المفروم – التوابل )، وتغمس فى فتات الخبز ثم يتم تسويتها وتقديمها مع البطاطس المهروسة وبعض من التوت البري ويقدم معها المخللات. بالنسبة للسلمون، لدى السويديون طريقة شائعة لصنعه، وهي من خلال إضافة مزيج من الشبت والملح والسكر، ما يمنحه نكهه مميزه جدا، يتم تقديمه بعد ذلك فى شرائح رقيقه من الخبز والفلفل الحار، ويتم تقديمه بجانب البطاطس. ويعود أصل هذا الطبق إلي فرنسا ولكنة أيضآ يحظي بانتشار عظيم ومتمدد في السويد، هذا الطبق هو ما يسمى بالجرافلاكس 


وبالنسبة للتحلية، فالسويديين يحبون لفائف القرفة جداً وخاصة أن لديهم احتفال في 4 أكتوبر من كل عام يأكلون فيها لفائف القرفة. كما أنها تعد في السويد منذ 1920 وتوجد في كل المقاهي في السويد وتقدم عادةً مع الشاي، بالإضافة إلى أن الوصفة الأصلية للفائف القرفة بدأت من السويد. كعكة الأميرة معروفة لديهم ايضا، وهي كعكة تقليدية تصنع من طبقات من الكعكة الإسفنجية مع كريمة الحلويات، وتغطى الكعكة بعجين اللوز الأخضر، كما يضاف إليها بعض الورد البمبي المصنوع من السكر أعلى الكعكة معظم المخابز في السويد تعد كعكة الأميرة وأيضاً يمكن إيجادها في محلات البقالة ولكن الأفضل شرائها من المخبز، هذه الكعكة أو التورتة إضافة حديثة إلى تاريخ المطبخ السويدي، وعلى الرغم من أن الأسبوع الثالث من سبتمبر هو رسمياً أسبوع “تورتة الأميرة”، إلا أن هذه الكعكة الشعبية تؤكل الآن خلال الأحداث الخاصّة وفي العديد من المناسبات الفارقة في حياة الأشخاص. حيث تتعدد اليوم ألوانها من الأخضر الفسفوري إلى الأصفر لعيد الفصح، والأحمر لعيد الميلاد المجيد، والبرتقالي لعيد القدّيسين، والوردي والأزرق للأطفال، والأبيض للأعراس

 

المقال التالي
« Prev Post
المقال السابق
Next Post »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق