كيف التعامل مع المسنين؟

كيف أتعامل مع الشيخوخة
كيف التعامل مع المسنين؟


الشيخوخة مرحلة من مرحلة الحياة وايجابيتها هي الخبرة الكبيرة التي يكون عند أشخاص المسنين في مجالات تخصصهم في حياتهم العملية وأيضا حتى في الحياة، نحن نتكلم اليوم عن مرحلة من مرحلة العمر والتي يصعب تحديدها بالأرقام وإن كان من المعروف في المجتمع العالمي أن لفظ المسن يطلق على إنسان تجاوز السن الخمسة والستين من عمره أو يمكن أن نقول من خبرته في الحياة.

هذه المرحلة التي يكون فيها المرء قد جمع خبرات وتجارب وقصص سعيدة وحزينة في حياته وهذه الفترة يعرف غالب الشرائح في السن 65 الإنحدار البدنى أو حتى الفكري أو هما معا، فأغلب الناس في هذا العمر تراجع ذكرياتها وتعمل علي التقييم الذاتي، وقد يمكن أن يعتبر نفسه راضي بما وصل إليه أو العكس وإذا العكس نطلب منك عزيزي القارئ أن تخبره أنه  ليس هناك فرصة ماهوا على قيد الحياة، ويعمل على الوصول إلي طموحته ولكن مع أخذ اعتبار لصحته وأن يقاوم إلي أخر نفس.

والكثير من المسنين في هذه المرحلة من العمر يتوقعون أن يأخذ مقابل سنوات العطاء، بحيث يتوقع مثلا أن يقابل العرفان والتقدير ممن أفتى حياته في خدمتهم من ذرية أو أسرة.
وتعرف هذه المرحلة أن السلوكيات المسنين تكون محكمة بظروف حياتهم عبر ظروف شخصيتهم أو عبر ظروفهم الاجتماعية، ولكن لكي نكون منطقين أن المسنين يكونون أقل مرنة في تحركاتهم ويصعب تقبل التغيرات التي تعرفها الحياة وحتى الأفكار والسلوكيات وحتى إن فرض عليهم الواقع ذالك يمكن أن تجد شريحة من المسنين يواجهون التغيير بالرفض وعدم القبول أو عدم التكيف وبالتالي الشعور بعدم الرضي والراحة النفسية مع اضطراب والقلق ويمكن أن يؤدي هذه المخاوف إلي مرض نفسي عبر الكآبة.

ان الأمور التي تطلب مرونة استجابة تكون صعبة المنال على المسنين والأكثر من هذا إذا تطلب التغير كواجب أو أمر فإنه يتجه إلي صعوبة الحالة النفسية للمسن ويمكن أن يتجه الأمر إلي فشل التأقلم، فمثلا عند قيادة السيارة قد لا يمكنه تفادي التوقف المفاجئ للسيارة التي أمامه، وذلك بسبب الاستجابة المتأخرة، وحتى أن قدرة المسن على التعبير عن مشاعره تكون أقل فيبدو في بعض الأحيان الإنسان البارد المشاعر ويتفاعل مع قليل من الأفراح ويحزن بشكل سريع، وهذا ما نتكلم عليه يمكن أن يخلق بعض المشاكل أو الصعاب مع الأسرة التي لا تستوعب هذا الأمر.

يجذر الإشارة إلى أن التقدم الكبير في السن وضمور الفص الجبهي للدماغ يؤدي إلى التغيرات السريعة والغير العادية في المزاج فمثلا كما تكلمنا سابقا يبكى المسن بسرعة عند الحديث عن شخص من الأقرباء أو أصدقاء الأسرة قد حصل معه شئ غير جيد وبالعكس لا يضحك عندما يكون هناك سبب للضحك ولو بسيط في بعض المواقف المضحكة، والشئ الإيجابي أنهم يأخذون وقتهم لاتخاذ قرارات بحيث يعملون علي التفكير الجيد واستعمال جميع خبراتهم لاتخاذ القرار الصائب.
بالإضافة إلي كل هذه العوامل التي تأثر في تقدم العمر من الناحية الفكرية والنفسية والإجتماعية وحتى الجسدية التي يحدث ضعف بنسبة مثلا يحدث ضعف السمع ويقل البصر وتقل بشكل ملحوظ القوة الجسدية عن مرحلة الشباب... وبخصوص النقص في الحواس مثلا السمع والبصر والقوة الجسدية تكون بالغالب لها علاقة عميقة بأمراض أخرى مثل ارتفاع الضغط وداء السكري وليونة العظام، والشئ الصعب في الأمر إهمال أو عدم الدراية الأسر بهذا الوقع وهوا ما يمكن أن يشكل حالة صعبة في يوم من الأيام للمسن بسبب الإهمال الطبي وعدم الفحص المتوالي. لذالك يجب على كل الأسر تكن حذرة لهذه الإشارات أي نقص في حاسة من الحواس أو مرض مفاجئ لشخص مسن يجب متابعة الأمر حتى نهايته ومعرفة السبب والمتابعة الطبية المتوالية شئ ضروري للحفاظ على حياة المسنين.

وبخصوص النوم فإن المسن تقل قدرته على النوم في فترة الليل فلذالك تجد كل المسنين يستقضون باكرا وبصراحة فهوا يعوض نومه بشكل أساسي في النهار للاتزان ولتعويض ما يفوت عليه من الراحة.
طرق التعامل الصحيحة مع المسن؟

·         المسن يحتاج للحنان والرعاية الأسرية وحتى العطف وإحساس بدوره في الحياة يمكن مثل الطفل الصغير ويجب أن لا نبخل معاه وأن نهتم به والعمل على إحساسه بأهميته في حياة أسرته.
·         يجب تجاوز الإصطدام الكلامي مع المسن في رأي معين أو طلب معين ولكي تفوز برأيك وتحصل علي موافقته إليك الحل وهو عدم الإصطدام والعودة مرة أو مرات أخرى لمحاولة اقناعه تأتي غالبا بما نزغب من النتائج.
·         المسن لا يتحمل طلب الإسراع في أمر ما أو الإلحاح عليه أو حتى طلب استعجاله يجب أن تعطيه الوقت الكافي لإنجاز ما تريد وبطريقة.
·         كما ذكرنا سابقا يجب على  الأسرة أن لا تأخذ علي برودة المسن في تعامله أو إكتراثه  بأمر معين ويجب أن نعطيه وقته مع عدم المبالاة له.
·         كما معروف أن المسن يستمتع بالحديث عن الماضي أكثر من الحاضر ويتكلم بشكل كبير حول مغامراته وقصص التي تعرض تجاربه، فعلينا نحن أن نستمع لكلامه ونبرز أنها مفيدة لنا ونستفيد منها حتى لو كرر الأمر أكثر من مرة نستمع له ولا يجب أن نحرمه من ذلك بل نظهر له التفاعل والإعجاب.
·         الاهتمام بالمسن وحكاية له كل تفاصيل أولاده وأسرته والتكلم معه مع أخذ برأيه التي يبرز كما ذكرنا سابقا دوره في الحياة، ومداعبته وهذا ما يؤخر إحساسه بانفصاله عن الواقع والتي يحس به المسن في السيخوخة المتأخرة.
·         النصيحة الأخيرة لكل شخص أن تطلب منهم أن يدعوا معك وأكثر من هذا رضاهم فإن رضى الوالدين مهم .


وهكذا نكون تطرقنا إلي أهم النقاط التي يجب أن يستوعبها كل قارئ، ليعمل بها وأيضا ليساعد غيره بهذه المعلومات ونشرها للفائدة ولنشرة التوعية بشكل كبير.
المقال التالي
« Prev Post
المقال السابق
Next Post »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق